قال مصدر أمني مسؤول إن محمد البلتاجي وخالد الأزهري، وزير القوى العاملة السابق، وجمال العشري، القياديين بتنظيم الإخوان، لم يبدوا أي مقاومة أثناء القبض عليهم، وإن قوات الأمن عثرت بحوزة الثلاثة على خطابات وتسجيلات كان من المقرر إرسالها إلى قناة «الجزيرة مباشر مصر»، وأضاف المصدر أنه تم ضبط المتهمين بمسكن أحد العناصر الإخوانية بقرية ترسا، دائرة مركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة.
من جهته، قال اللواء أحمد حلمي، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إن معلومات مؤكدة وردت إلى قطاع الأمن العام عن تنقل القيادي الإخواني منذ يومين إلى عدة مناطق بالجيزة، وإنه يستقر في قرية ترسا، وإن هناك تحريات ومعلومات رصدته في تنقلات إلى عدة محافظات حتى تم إسقاطه والقبض عليه.
وأضاف «حلمي» أن أكثر من 30 مأمورية وجهت في محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة ومحافظات أخرى، وجميعها كانت بناء على معلومات مؤكدة عن تواجده في هذه الأماكن، وأن قوات الأمن رصدت «البلتاجي» منذ يومين، إلا أن تحركاته حالت دون القبض عليه، مشيرًا إلى أنه تم نصب كمين، صباح الخميس، وتمت محاصرة المبنى الذي كان مختبئًا به، وجرى القبض عليه دون مقاومة منه أو من القيادات الإخوانية.
وتابع مساعد أول وزير الداخلية أن «الفيديوهات التي بثها (البلتاجي) في قناة الجزيرة ساعدت كثيرًا في تعقب تواجده بجانب المعلومات التي توافرت عنه، وتنقل في عدة محافظات، وهو ما دفع القوات إلى تعقبه، وإلقاء القبض عليه مع قيادات الجماعة».
ويواجه «البلتاجي» عدة اتهامات بالتحريض على العنف والقتل والإرهاب في أحداث فض اعتصامي «رابعة العدوية ونهضة مصر» وكذلك أحداث بين السرايات.
وقال اللواء كمال الدالي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط محمد البلتاجي بمنطقة زراعية بقرية ترسا «البلد»، التابعة لمركز أبو النمرس، مضيفًا لـ«المصري اليوم» أن «البلتاجي وقياديين إخوانيين آخرين تم ترحيلهما إلى سجن طرة، لتتولى الجهات المختصة التحقيق معهم، في وقائع التحريض على العنف التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة».
من جانبه، أضاف اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن معلومات وردت لأجهزة البحث الجنائي بالجيزة وأكدتها التحريات الأولية حول اختباء البلتاجي داخل شقة سكنية في إحدى المناطق الزراعية، وأن مأمورية تشكلت من ضباط المباحث العامة، وضباط العمليات الخاصة بالأمن المركزي، وتمكنت من ضبطه وخالد الأزهري وجمال عشري، داخل الشقة، دون مقاومة ولم تجد القوات حراسة برفقتهم.
وأضاف «الشرقاوي» أن أجهزة الأمن حاصرت المنزل لدقائق، والذي بدا أنه محصن بأسوار فولاذية، على حد وصفه، ثم اقتحمت القوات المنزل وألقت القبض على المتهمين دون إطلاق نيران أو مقاومة، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية لم تضبط بحوزة المتهمين أسلحة تذكر.
وأكد مصدر أمني أنه تم ضبط عدد من الكاميرات التي استخدمها «البلتاجي» في تسجيل فيديوهات مصورة بثتها قناة «الجزيرة» خلال الفترة الماضية، وكذلك عدد من الأوراق والمستندات الخاصة بتنظيم جماعة الإخوان المسلمين.
